الأحد، 3 مايو 2009

روايات المهجر العراقية

الواقع في العراق أغرب من الخيال..عبارة اختتمت بها الروائية العراقية انعام كجة جي حوارها مع الزميلة اليوم السابع وهي تلخص الي حد بعيدالمساحة التي هرولت فيها الرواية العراقية بحثا عن خيوط في الواقع تمسكها قبل أن تفر، لأن الاحداث متعاقبة وسريعة ومتناقضة، مثل أفلام رعاة البقر، كما أن الروائي العراقي ظل رهين المحبسين، محبس البقاء تحت القصف المتواصل من السلطة والاعداء او محبس الهجرة الاجبارية الي بلاد الله الواسعة ومأزق البحث عن مأوي،وهنا يمكن التمييز بين نوعين من الاعمال الروائية :النوع الأول هو الروايات التي كتبها عراقيون من داخل العراق وتفاعلوا مع معطياتها،والنوع الثاني هو الروايات التي كتبها عراقيون ظلوا خارج البلاد وقالوا إن لديهم قدرة أكبر علي قراءة الصورة بشكل أفضل ممن ينغمسون في تفاصيل المشهد اليومي.
كما يمكن التمييز بين مرحلتين :الاولي مابعد الحرب العراقية الايرانية التي استمرت ثماني سنوات،وتركت اخدودا من الازمات امتد من الموصل وكركوك شمالا إلي البصرة والفاو جنوبا،أما المرحلة الثانية فهي التي اعقبت الغزو الأنجلو أمريكي للعراق، ونهاية نظام الرئيس صدام حسين في ابريل 003، لكن الشاهد أن هذه المرحلة بدأت مع المغامرةالفخ أي احتلال الكويت في صيف 1990وتداعياتها علي المجتمع العراقي من كافة الجوانب خاصة الحصار الذي استمر 13 سنة، ويجوز القول إن الرواية العراقية كان لديها قدرة علي استشراف ماتحمله الايام من نكبات، وهذا مانلمسه بوضوح في روايات برهان الخطيب بدءا من روايته شقة في شارع أبي نؤاس 197 و منعت من التوزيع في بغداد، وقد توقع فيها أن تصل الامور في العراق الي حد فقدان الاستقلال والسيادة بسبب قصور في الرؤية لدي القيادة العراقية، وبعد غياب أكثر من ربع قرن قضاها في المنافي عاد ليستكمل روايته الاولي بعنوان جديد هو ليالي الأنس في شارع أبي نؤاس .
رغم فشل ثورة العشرين في العراق في تحقيق أهدافها الأساسية في الخلاص من الاستعمارالا انها شكلت ميلاد الرواية العراقية. علي يد شيخ الروائيين العراقيين محمود أحمد السيد في روايته جلال خالد التي لاتزال حاضرة في هذا الزمان لجهة رصد وتحليل كيفية تعامل الروائي مع الأزمات الكبري التي مر بها العراق، فلئن فشلت الثورة فإنها ظلت تنبئ عن قدرة العراقي علي النضال، فالبطل لا يقبل بخيبته في الحب والزواج، بل يقرر الهجرة خارج العراق لأنه في وطنه مغدور به. هنالك خيانة تحيط به، يهاجر إلي مكان بعيد لم يسمع عنه إلا في الحكايات، وبعد سبعين سنة نعود الي المشهد ذاته مع اختلاف الاسماء والصور لكن الخيانة واحدة والهزيمة ايضا،والمهاجر العراقي يحمل وطنه كحقيبة سفر من عاصمة الي أخري.
يقول الروائي نجم والي أن جمال النخلة، أفضل وأنا علي بعد، وليس عندما أجلس تحتهاهو مقتنع تماما بأن الكاتب يري الصورة بشكل شمولي وهو عن بعد، وهذا مانراه في روايته الشهيرة تل اللحم هي روايته الثالثة المترجمة للألمانية، وهي تكشف العالم الموازي لما كان يحدث في مدينة البعث نقصد حزب البعث وهي كما يراها معظم الادباء مدينة موت ، غارقة حتي آخر زاوية فيها، في الخوف والريبة، وفي الكذب والخديعة والخيانة. بلاشك أن أعلي مصدر للوحشية هو السلطان كما يسميه والي، الذي يجعله يحضر في الرواية شخصياًً، حتي عندما لا يلفظ اسمه علي اللسان.
وخلال إحدي المناسبات الاحتفالية، تنفجر فجأة محاولة إنقلابية، مؤامرة متفق عليها سلفاً علي شكل تمثيلية طبعاً: إثر ذلك، يعتقل ثلاثة ضباط بشكل احتفالي ويقتلون خلال محاولتهم الهرب، وجري تصويرالحدث امام الكاميرات لكي يبث الذعر والرعب الذي يشل الجمهور إنه الرعب المقيم في عدد من الروايات تمركزت موضوعاتها حول قضايا اللحظة الاجتماعية والسياسية والعسكرية عبر أكثر من مستوي فني عالجت فيه مشكلة الاحتلال وتداعياته النفسية والاجتماعية والمتغيرات الجوهرية التي عصفت في بُنية المجتمع بمساحاته العامة.
والملاحظ أن عددا كبيرا من الروايات العراقية انتجت في المنافي، وهو أقرب الي أدب المهجر لكنه لم يتعاط في المنهج الانساني المطلق، وإنما مع تفاصيل مايجري قي المشهد العراقي، ونجد ذلك في روايات عراقي في باريس لصموئيل شمعون، وحارس التبغ لعلي بدر وحليب المارينز لعواد علي وبنات يعقوب لمحمود سعيد والحفيدة الأمريكية لأنعام كجه جي وأموات بغداد لجمال حسين علي ومقامة الكيروسين لطه حامد الشبيب.
ونبدأ مع عراقي في باريس لصموئيل شمعون وهي تقدم تأويلاً مباشراً يقوم علي عرض للمذاق المرير للحياة اليومية، مطعمة بروح السخرية والمفارقة بصورة لا تضاهي إنها قصة جيل كامل من العرب الذين دمرت حياتهم الإيديولوجيات التي هيمنت علي السياسة العربية. تتضمن الرواية أيضاً حساً فكاهياً وروح دعابة متميزين ومقدرة غير عادية للكاتب علي خلق عالم داخلي، فهي تروي قصة حكواتي لا مقدسات لديه، ينتهي به الأمر في باريس، مواصلاً حياته بين البارات ومحطات الميترو،لذا نلمس السخرية السوداء في عباراته، حين تسأله سيدة بأنه يبدو وكأنه شخصية مشهورة يجيبها نعم في البارات.
فيما كانت رواية «مقامة الكيروسين» لطه الشبيب تحاكم المرحلة الصدامية عبر قضية الدجيل المعروفة حيث اتخذها مسرحا للتعبير عن احوال العراق، وهي الرواية الثانية لطه بعد روايته «حبال الغسيل» ولاحظ هنا مفردات عناوين روايتيةالكيروسين» او حبل الغسيل فهو منغمس تماما في الواقع العراقي،
في حين جاءت رواية «أموات بغداد» كنص ملحمي كتبه جمال حسين علي كصدمة للقارئ يكشف فيها الجنة الأمريكية ويعري واقع ما بعد الاحتلال عبر مشرحة الطب الشرعي في العاصمة استثمر فيها الروائي كل معطيات العلوم الحديثة كالطب والتشريح والجينوم ليحيط بفاجعة الاحتلال عبر حبكة روائية مزجت بين الواقع والخيال والمعرفة العلمية والأدبية في نص روائي جريء ومثير،
أما «حارس التبغ» فهي عن واقع خطف العلماء والادباء والفنانين علي يد المتعصبين وهي أقرب إلي التحقيق الصحفي عن واقعة اختطاف موسيقار عراقي وعثر علي جثته مرمية قرب نهر دجلة عام 006 لتكشف حجم الجريمة عن آلة القتل الحزبية الجهنمية التي جاءت او ظهرت بعد الاحتلال، والحال نفسه عند عواد علي في «حليب المارينز» فالاديب يعود الي العاصمة المحتلة قادماً من كندا ليدفع فدية مالية كبيرة للذين خطفوا شقيقه، ومن هذا الحدث تتسع الرواية لتري المشهد الجديد من زوايا نظر مختلفة، فالشخصية لمثقف مهاجر عاش حربين ووقع أسيراً ثم لجأ إلي كندا،وهو يكشف هنا عن الواقع المؤلم الذي يعيشه العراقيون تحت الاحتلال.و يقول الناقد شوقي عبد الحميد -عندما أراد نجيب محفوظ أن ينبه إلي ما يعيشه الشعب المصري تحت السطح قبيل كارثة يونيو 67، قدم الطريق وقدم ثرثرة فوق النيل، وبعد أن وقعت الكارثة قدم ميرامار و الكرنك وغيرها، كذلك قدم بهاء طاهر في قالت ضحي و شرق النخيل، وغير ذلك من الأعمال التي تناولت ما جري وأسباب ما جري في يونيو 67 . وهذا مافعله الروائي العراقي الذي راح يحذر من النكبة القادمة، وليظهر جاسم الرصيف في مزاغل الخوف التي هي وثيقة دامغة لزوار الفجر،ومن جهته سجل علاء اللامي بالصورة يوميات المجزرة الديمقراطية في العراق حيث تنبأ واستشرف في وسط الضجيج ماسوف تنتهي اليه حرب بوش أو الذين هتفوا لها هتاف الحشرات للعق الدم هذا الكتاب كتب أو نزف بتعبير أدق تحت ظلال الحرب ورافقها من مرحلة الاعداد والاستعداد حتي خروج الوحش من الغابة والي اللحظة التي وزعت فيها الطائرات مخلوقات الغوريلا كي تستحم في شوارع بلاد الرافدين. أما «بنات يعقوب» لمحمود سعيد فقد عاد بنا الي التاريخ يستلهم أحداثها في بابل خلال الأعوام الأخيرة من حكم الملك نبوخذ نصر،بطل عملية السبي البابلي، وتكشف عن الدور اليهودي في القضاء علي الحضارة البابلية والدمار الذي لحق بها قديماً وحديثا، فالإسقاط التاريخي هنا يريد ان يقول إن لليهود يدا فيما جري ويجري حاليا في المنطقة.والتاريخ يظل بطلا في الرواية العراقية المعاصرة سواء الضارب في القدم او التاريخ المعاصر،وربما تكون رواية «الحفيدة الأمريكية» من أكثر الروايات العراقية التي، اقتحمت بخيال جميل الواقع بتحولاته الكبيرة، فبطلة الرواية، عاشت طفولتها في العراق، أما شبابها فقضته في أمريكا، بحيث طغي انتماؤها الجديد علي انتمائها العراقي، وهذا ما يجعلها تعمل كمترجمة مع الجيش الذي احتل بلدها الأصلي، وهي عندما تعود لا تصطدم فقط بالعراقيين في المقاومة، وإنما تصطدم بجدتها والدة أمها وهي آخر ما بقي لها من العائلة علي قيد الحياة في بغداد، وطبعاً كانت صدمة الجدة كبيرة عندما تري حفيدتها ترتدي ثياب الجنود الأمريكان، خصوصاً أن الجد المتوفي كان ضابطاً وطنياً في الجيش العراقي، وشارك في حرب فلسطين 1948، ومن هنا كانت صدمة الجدة التي شعرت بمسؤولية تجاه حفيدتها، وقررت أن تعيدها الي انتمائها الاصيل بأن تروي لها فصولاً من تاريخ العائلة علها تفهم .ومن التاريخ أيضا يستدعي جاسم الرصيف تراتيل الوأد والوأد كما هو معروف ظاهرة انتشرت في الجاهلية لقتل البنات أحياء فماذا اراد جاسم الرصيف في رائعته ؟انه باختصار يروي كيف تم وأد العراق من خلال الفخ الأمريكي لغزو الكويت، ويستعرض قصة عائلة مكونة من أب وثلاثة من أبنائه أثناء فترة العمليات العسكرية التي صاحبت إخراج القوات العراقية من الكويت عام 1991 . اعتمد جاسم الرصيف علي اسلوب كتابة يوميات الحرب يوما بيوم منذ يومها الاول 17 يناير 1991وماسمي وقتها حرب عاصفة الصحراء حتي يوم وقف العمليات العسكرية للحرب في 7 فبراير من نفس العام.لاشك أن الحرب العراقية الايرانية كان لها تأثير مدمر علي الشعب العراقوالايراني ايضا وقد تجاوب الروائي العراقي مع تفاعلات الحرب في الجبهة الداخلية فرواية «زائر الماء» للشاعر العراقي منذر عبد الحر تتناول جوانب من الحرب التي استمرت لثماني سنوات، وذهب ضحيتها مئات الالاف من الشباب العراقي والايراني. وطوال فصول الرواية القصيرة 67 صفحة تدور الوقائع عن شاب عراقي تخرج في الكلية التكنولوجية ووجد نفسه في اتون حرب لايعرف لها سببا وهو المثقف الذي «لا يستطيع رؤية الدم المراق». وتقدم رواية«الطائر والجمجمة»،لناظم محمد العبيدي، لوحة قاتمة لحياة الشباب العراقيين اثناء الحرب العراقية ـ الايرانية.طارق .. الرقص مع الأفاعي، هي الرواية الأولي للأستاذ الجامعي العراقي المقيم في الدنمارك الدكتور عمر ظاهر. تتناول هذه الرواية تجربة مريرة مرّ بها الشعب العراقي تعود إلي الحرب مع إيران والتي سببت إنعكاسات خطيرة علي المجتمع العراقي بأكمله لايزال العراقيون يعانون منها حتي وقتنا الحاضر. بطل الرواية الشاب الجامعي طارق تعلم الرقص مع الأفاعي منذ نعومة أظفاره، إلا أن حظه لم يسعفه في ترويض زميلته الجامعية عميلة الأمن العراقي فيخوض تجربة حب فاشلة رمته إلي حالات الإحباط والوجد والصوفية والتدين والتهلكة. فماذا يعني بالنسبة لرجال الأمن ان يتوجه شاب عراقي في الثمانينات نحو التدين بعد تصفية الشيوعيين؟ إنه بلاشك الارتباط بالمعارضين الدينيين. ولـلروائي حسن حافظ رواية القلب يطوف حولك وتدور أحداثها إبان الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي.ويقول عنها في حوار صحفي: الرواية يمتزج فيها الحب والحرب، الحرب التي لم يجن منها العراقيون إلا الموت والدمار، وما لبثوا ان عادوا إلي اتفاقية الجزائر مع إيران، بالضبط مثل بطل الرواية الذي يخفق في الزواج من حبيبته التي يخطبها وسرعان ما يتزوج من امرأة مطلقة كان يعرفهاوتعد رواية أبجدية الموت حبا من أهم الروايات التي كتبها الروائي العراقي الكبير جاسم الرصيف إلي جانب روايات أخري : كالفصيل الثالث، و القعر، و خط أحمر، و حجابات الجحيم، و تراتيل الوأد، وثلاثاء الأحزان السعيدة، و مزاغل الخوف.تصور رواية أبجدية الموت حبا الحرب العراقية الإيرانية القذرة التي امتدت من 1980 إلي 1988، وانتهت ميدانيا لصالح العراق. بيد أن الرواية تركز علي فترة معينة ومكان معين. أي إن الرواية تصور الصراع العسكري حول منطقة الفاو التي تقع في جنوب العراق في السنة السادسة من عمر الحرب، بعد أن استولي عليها الإيرانيون لموقعها الساحلي الاستراتيجي، ولم يسترجعها الجنود العراقيون إلا بعد معارك ضارية وحامية الوطيس.ويستمر العطاء الابداعي العراقي لادباء فروا من المحنة الي المحنة،هنا قصةسواقي القلوبللروائية انعام كجة جي التي اعتبرها النقاد جسرا للتواصل بين العراق والعالم،تصفها انعام قائلة تناولت شخصية كاشانية لها جذر في الواقع، حيث سبق لي أن تعرفت علي سيدة عراقية تزوجت من كونت فرنسي كان يعمل في بغداد وأصبحت تحمل لقب كونتيسة، لكن كونتيستي لها مذاق آخر، وهي أرمنية نجت من المذبحة و تربت في رعاية سيدة موصلية مسلمة، وجمعت في شخصيتها تاريخ جيل في طريقه إلي الانقراض.أما ساري الذي جاء إلي باريس ليجري عملية تحوّل جنسي ويصبح اسمه سارة، فهو يأخذ بعض ملامحه من شاب جاء إلي فرنسا، بالفعل، في ثمانينات القرن الماضي، ليجري هذه العملية، بعد أن ذهب لمقابلة صدام حسين و حصل منه علي أمر بعلاجه علي نفقة الدولة . لكن سارتي التي في الرواية كائن آخر، وقد لعبت بها مثلما لعبت هي بي، و أمضيت في صحبتها وقتاً ممتعاً.وتعد «بتول الخضيري» هي من اكثر الروائيات العراقيات انتشارا فقد صدرت روايتها الأولي كم بدت السماء قريبة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في لبنان 1999،ُترجمت من العربية إلي الإنجليزية و الإيطالية و الفرنسية والهولندية وكانت موضوع دراسة و تحليل في الدرس النقدي الأدبي في عدد من الجامعات العالمية.وظهرت هذه الرواية باللغة الانجليزية بعنوان أما الطبعة الأمريكية الأولي فقد صدرت عن ، في نيويورك، عام 00، ثم صدرت طبعة بغلاف ورقي عن دار في نيويورك أيضاً عام 00 .لقد ابدعت بتول الخضيري روايتها الأولي كم بدت السماء قريبة في اجواء من التوتر الخارجي لجهة الأحداث، ومن الصفاء الروحي النادر لجهة قدرتها علي رسم المكنونات العميقة لشخصيات الرواية, وتعود بتول في روايتها الثانية غايب لتكمل فصلاً آخر من فصول التراجيديا العراقية المعاصرة فصل الحصار وانهيار الطبقة المتوسطة العراقية.وتبني الخضيري المقيمة في عمّان منذ سنوات، روايتها اعتماداً علي احداث تقع في عمارة سكنية وسط بغداد، وتكشف حكايات سكان العمارة انماطاً من السلوك البشري تتعري معها الشخصية العراقية وتخرج الي حقيقتها المجردة لتكتشف كم هي هشة ومخترقة ومعزولة ومحكومة بسياق من القمع والجهل والتضليل والخوف .و للدكتورة آمال كاشف الغطاء رواية الرغبات تتحطم علي الخط السريع، وهي باعتمادها التوثيق الفني لمسيرة المجتمع العراقي وانهيار الطبقة الوسطي قدمت نقدا ادبيا لما سمي أدب القادسية وهي الكتابات التي اضطر بعض الادباء لها للحفاظ علي لقمة العيش في زمن الحرب.اما عالية طالب في روايتها بحر اللؤلؤ والتي ناقشتها في منتدي الزيتون بالقاهرة، فهي تتكون من ثلاث وعشرين قصة، عالية طالب، عبرت قائلة : بحر اللؤلؤ عراقية تحمل هذا الكم الهائل من الألم الانساني الذي يعيشه العراقي مما ادي الي التشضي الي كل المجتمع من الرجل الي المراة الي الطفل الي الشيخ ,البطل الواحد مشطور بالألم مشطور بالعقد، مشطور بالمآسي، و لكنه يحاول ان يفتح صفحة جديدة في تاريخه وفي تاريخ بلده هذه الثيمة العامة للقصص....وقد سبق لعالية ان اصدرت العديد من الكتب في مجال القصة والرواية ومنها ام هنا ام هناك وهي رواية حازت علي جائزة الدولة للابداع والممران مجموعة قصصية وبعيدا داخل الحدود وغيرها...وتبقي ...الدكتورة لطيفة الدليمي هي الاغزر بين الروائيات العراقيات فمنذ مجموعتها ممر إلي احزان الرجال عام70 الي ضحكة اليورانيوم انتجت فوق الأربعين عملا روائيا،وترجمت قصصها إلي الإنكليزية والبولونية والرومانية والاسبانية وترجمت رواية عالم النساء الوحيدات إلي اللغة الصينية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق